افتتحَ أمس سعادةُ الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مُدير عام المؤسَّسة العامة للحي الثقافي كتارا، النسخةَ الثالثة من معرض كتارا الدولي للكهرمان، بالمبنى 12، ومن المقرر أن يستمر المعرض خلال الفترة من 10 إلى 13 فبراير الجاري، بمشاركة عددٍ من الدول العربية والأجنبية، إضافة إلى جمعيات وهيئات دولية متخصصة في الكهرمان، وتتوزع المشاركات على 50 جناحًا ومنصة عرض، أبرزها جناحُ مقتنيات الشيخ طلال بن خليفة آل عبد الرحمن آل ثاني، الذي يضمُّ تشكيلة كبيرة من سُبح الكهرمان من مصادر وألوان مُختلفة.
ويعتبرُ معرضُ كتارا الدوليُّ للكهرمان أوَّل معرض متخصص في الكهرمان على مُستوى قطر، وثاني أكبر معرض عالمي يختص بخامة الكهرمان بعد المعرض الدولي الذي يقام في بولندا، وتوقف المعرض لمدة عامَين بسبب جائحة كوفيد-19، ومن المقرر تدشين الجزء الثاني من كتاب «العنبر الأشهب: الكهرمان في التراث العربي» من إعداد الدكتورة مريم النعيمي، ضمن الفعاليات المعرض في نسخته الحالية.وقال حمد السليطي العضو القطري الوحيد في رابطة الكهرمان الدولية ومقرها بولندا: إنَّ هدف الرابطة هو نشر ثقافة الكهرمان في العالم، حيث إنَّ كل دولة تستخدم الكهرمان حسب ثقافتها، لذلك فإنَّ اهتمام الدول العربية والإسلامية بالكهرمان ينصب على السُّبح، بينما هناك استخدامات عديدة للكهرمان مثل التحف، واللوحات، وغيرها من المُنتجات. وأوضح أنَّ الكهرمان عبارة عن حجر عضوي يتشكل من أشجار الصنوبر التي تكون مطمورة تحت الأرض لملايين السنين، مثله مثل الألماس الذي يستخرج من باطن الأرض، من مناطق عديدة. وأشار السليطي إلى أنَّ الكهرمان يطلق عليه في الخليج «ذهب الرجال»، لأنهم يشكلون 70 في المئة من الطلب الكلي على منتجات الكهرمان، وبوجه خاص السُّبح ذات اللون الفاتح، فيما تستهلك النساء نحو 30 في المئة من منتجات الأسواق الخليجيَّة، حيث يستخدم كإكسسوارات.
وقالت السيدة سَنتيانا من شركة « إمبر سيمبا» الأوكرانية: إنَّ هذه المشاركة الثانية للشركة في معرض كتارا الدولي للكهرمان، وفي بلادها توجد مناطق تعدين كبرى للكهرمان، مشيرة إلى أنَّ السوق القطري يعدُ من الأسواق الخليجية ذات الاهتمام الكبير بالكهرمان، وهي لديها عملاء كبار من قطر.من جانبه، قالَ ألكساندر من شركة سانتريك، وهي شركة من لاتفيا: تمتد خبرتنا لأكثر من 35 عامًا في إنتاج الكهرمان، وبوجه خاص السُّبح المُفضلة للعملاء في منطقة الشرق الأوسط.
وقالَ السيد ميشال كوسيور من شركة « إمبرا أكسبيرت»، البولندية وهي الشركة المشغلة لمختبر الكهرمان في معرض كتارا الدولي للكهرمان: إنه وَفق اتفاق مع كتارا، تطمح الشركة إلى أن يكون وجودها مستمرًا في مركز كتارا للكهرمان.
وأكَّد ميشال أنَّ مختبر شركتهم فائقُ الدقة، ومعترفٌ به عالميًا، للكشف عن نقاء الكهرمان في المُنتج، موضحًا أن هناك أكثر من طريقة للكشف عن الكهرمان، سواء بأجهزة الفحص أم عن طريق الإضاءة.